“كل فضاءات الوحدة التي تركناها وراءنا، الفضاءات التي عانينا فيها من الوحدة، استمتعنا بها، تقنا لها، وجازفنا بها – هي داخلنا ولا يمكننا محوها. لا يريد الإنسان محو الوحدة […] لكن في أحلام اليقظة، نختبر ذكرى لحظات الوحدة المكتظة والبسيطة كتجربة في الفضاء المريح، في مساحة لا تطمح للانتشار، بل لأن يستمروا بالتمسك بها.”

(غاستون باشلار، شعرية الفضاء)

توقفوا، خذوا نفسًا قبل أن تتخطوا عتبة الباب.

بعد العام الماضي الذي تسرب فيه العمل إلى حيّزنا الخاص وغزت ساحات ألعاب الأطفال كل ركن من أركان بيوتنا، ركزنا أساسًا على البقاء على قيد الحياة والتنقل معدوم الجدوى بين أهدافنا. ندعوك للتوقف للحظة لاختبار مساحة المعيشة، واستيعاب وتقبل المماطلة والحيّزات الوسيطة.

المنطقة الانتقالية – بدءًا بعتبة الباب التي مررت من خلالها، عبر المناطق الصناعية بين المدن، وحتى المطارات – هي منطقة خارجية، ما يسمح لنا بالتصرف فيها وفقًا لقوانين أخرى غير تلك المقبولة في المساحات الروتينية في المدينة.

في الأعمال المعروضة في هذا الفضاء، نرى مكان وزمان الانتقال في مجموعة متنوعة من السياقات، بدءًا بالاجتماعي وحتى الخط الفاصل بين المنتج والفضاء.

ندعوك للدخول، والمماطلة، والتأمل، وحلم أحلام اليقظة والتجول في الفضاء.