في أحد المشاهد الأيقونية من بدايات السينما الهوليوودية، تتجول غريتا غاربو التي تلعب دور “الملكة كريستينا” (1933)، في أرجاء الغرفة حيث عاشت حبها الحقيقي لأول مرة، تداعب الجدران والأثاث وتقول لحبيبها: “”أحفظ هذه الغرفة. في المستقبل، في مخيلتي، سأمضي في هذه الغرفة وقتًا طويلًا” تعلم الذاكرة أو اكتسابها، كما نراها في هذا المعرض، ليست سيرورة معرفية فقط بل جسدية أيضًا. الجسد يتذكر، هو أرشيف حي – كما أن تعبيراته عن التذكر جسدية وحسية أيضًا. “”في المستقبل سأمضي في هذه الغرفة وقتًا طويلًا”” يتناول إيماءات الجسد المتذكر الأدائية، الجسم الذي يخزن ذاكرة كامنة من المشاعر والأحاسيس، والجسد الذي يرغب في ملاحظتها وتقريبها للوعي والنفس.

يحتفل المعرض بانطلاق نشاط جمعية “أستوديو يخص المرء وحده” الجديد في مركزها الجديد في بيت الرسام ليتبينوبسكي على مقربة من بيت هنسن. يتناول المعرض التعبيرات المختلفة للذاكرة الجسدية التي تنعكس في أعمال بعض الفنانات المحليات البارزات.